"العيدية".. ثقافة جميلة وفرحة للأطفال في العيد

- ينتظرُ أطفال العراق والعالم الاسلامي بشغف كبير مقدَم العيد ليطلقوا ضحكاتهم ويتذوّقوا فيه طعم الفرح الذي حرموا منه نتيجة لضغوطات الحياة وانشغال الأهل عنهم، حيث تجدهم في أقصى لحظات السعادة وهم يتنقلون بين بيوت الأقارب ومدن الألعاب مرتدين ملابس جديدة يتم شراؤها قبيل العيد أو تقدّم لهم كهدية بهذه المناسبة، ولا يتركون أي شخص كبير يهنؤنه في العيد إلا بأخذ مبلغ بسيط من المال منه أو ما أصطلح على تسميته بالعيدية.

وقد أصبحت العيدية من الطقوس المعتادة خلال أيام العيد الذي يحتفل فيه المسلمون في كل أنحاء العالم، وللكثير من سكان محافظة كربلاء ذكريات مع العيدية من طفولتهم، لكن البعض يؤكّد بأنها ثقافة بدأت بالانحسار تدريجياً لأسباب غير معروفة ولكنّها تبقى مطلباً رئيسياً للأطفال الصغار في هذه الأيام السعيدة.

ويرى رجل الدين مهند الشمري بأنّ "العيدية بما تتضمنه من أوجه متعددة متأصلة في الأديان السماوية، تعد ثقافة شاملة لاحتوائها على عناوين دينية ونفسية واجتماعية وتربوية، وقد اقترن وجودها بأيام الفرح والبهجة".

ويضيف، في حديثه لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)؛ بأنّ "للعيدية آثار متعددة على أجواء الأسرة ولاسيما الأطفال، لكونهم يفرحون في حالة تقديم الهدايا والنقود لهم وحين إبداء الاهتمام العاطفي بهم، وبالتالي يجب على الجميع احترام مثل هذه الطقوس التي باركها الإسلام وبقية الأديان السماوية لما تحمله من فكرة الإحسان والعطف على الآخرين من غير المنّ عليهم".

ويروي صاحب إبراهيم أحد مواطني كربلاء لـ(آكانيوز)، ذكرياته مع العيدية التي حصل عليها للمرة الأولى من والديه وأقاربه، حيث يؤكّد بأنها "ذكريات لا يمكن أن تنسى نظراً للفرح والسرور الذين تدخله العيدية الى قلوب الأطفال".

ويقول إبراهيم "كم هي جميلة تلك الفرحة المرسومة على وجوه الأطفال وهم يستقبلون الكبار ليقدّموا لهم التهاني بمناسبة العيد، لكي يبادروا هم بكل عفوية بتقديم ما تجود به أنفسهم من المال القليل الذي يخلق أجواء نفسية رائعة يعيشها الطفل ويتفاعل معها".

ويضيف أنّ "من المعتاد أن يتبادل الأهل الزيارات فيما بينهم خلال أيام العيد، ليكون الأطفال مستفيدين من هذه الزيارة حيث تقدّم لهم العيدية التي يصرفوها في الألعاب أو شراء احتياجاتهم من الملابس، كما إن على الجميع احترام هذه العادة والمسارعة بإعطاء العيدية خاصة للأطفال اليتامى والفقراء لكي يفرحوا هم الآخرون في العيد".

فيما تبيّن المواطنة أم علي (51 عاماً) لـ(آكانيوز) أنّ "العيدية ليست مجرّد هدية مالية تقدّم للأطفال وإنما لغة وثقافة جميلة تحقّق التواصل بين الكبير والصغير وتدخل الفرحة في نفوس الأطفال".

وتضيف بأنّ "العراقيين لا يقدّمون العيدية للصغير فقط وإنما هنالك من يقدّمها للكبار لإسعادهم وتقديراً لهم، فالزوج يقدّمها لزوجته، والآباء لأبنائهم، حتى يشعروا بالراحة ونشوة الفرح وهم يعيشون مثل هذه الأيام السعيدة التي يبتعد فيها الإنسان عن هموم الحياة التي لا تنتهي".

بينما يذكر المواطن علي مهدي (41 عاماً) وهو أب لثلاثة أطفال، بأنّ "العيدية من المظاهر الجميلة التي يجب على الآباء والكبار الحفاظ عليها لكي يغرسوا في نفوس الأطفال معاني الحب والعطف على الآخرين"، مشدداً على "وجوب عدم إعتبار العيدية منة على الأطفال بل واجباً من واجبات الأخلاق الحميدة التي تحثّ عليها التعاليم الدينية خاصة أنها تترك أثراً طيباً في نفوس الصغار".

ويلفت مهدي إلى أنه "قلّما نجد هذه الأيام تطبيقاً لمثل هذه المظاهر الجميلة في حياتنا اليومية، حيث بات الكثير من الكبار يمتنعون عن إعطاء العيدية للصغار وحتى لأبنائهم، بسبب هموم الحياة الجاثمة على صدورهم بحيث جعلتهم يتركون مظاهر الفرح ولا يعيرونها أي إهتمام، في حين يتوجب على الجميع إحترام حقوق الطفل وحقه في الحصول على العيدية لتكتمل لديه حلاوة العيد التي تكاد تنحصر بالعيدية".

بينما أكد الباحث الاجتماعي حيدر الموسوي في حديثه لـ(آكانيوز) على أنّ "للعيدية تأثير كبير على نفوس الأطفال في مثل هذه الأيام التي تتسم بالفرح والسرور، ولابدّ من الاهتمام بها وإبرازها كتقليد ديني واجتماعي ودافع نفسي للأطفال وخاصة المحرومين والفقراء منهم".

شكراااااااا لك
انا بحب العيدية كمان

ملاك الروووح كتب:

الله يعطيك 1000 عافية

لروعة طرحك وعلى جهودك المشهودة

تسلم لنا وتسلم ذاتك الرائعة بكل معانيها

ماننحرم من جماال مواضيعك

ولامن عطائك الا محدود

وافر ودي

شكرا اختي ملاك الروح
على مرورك الكريم في الموضوع
اسعدني جدا تواجدك العطر
تقبلي خالص تحياتي

دلع كتب:

شكراااااااا لك
انا بحب العيدية كمان

شكرا اختي دلع
على مرورك الكريم في الموضوع
اسعدني جدا تواجدك العطر
تقبلي خالص تحياتي