تعلم الخطوات الذكية للادخار وتوفير أموالك



سواء كنت في بداية حياتك العملية أو تريد الادخار لتبني حياتك، أو كنت في

منتصف حياتك المهنية وتريد أن تقيم مشروعا خاصا بك، أو ربما تريد توفير

أموالك من أجل تعليم أبنائك، أو حتى لأنك وعدت زوجتك برحلة حول العالم

عندما تصل لسن المعاش، فإن تحقيق هذه الأهداف يرتبط بالضرورة بكيفية تعاملك

مع النقود وطريقتك في توفيرها.


أما اذا كانت ميزانيتك محدودة وتعجز عن تكييفها وفق متغيرات الأسعار في السوق.


كلما قابلت رجلا يعاني من أزمة مالية ولا يستطيع إدارة حياته اقتصاديا، فإن

أول حجة تتبادر إلى ذهنه هي: (كانت الأشياء رخيصة جدا في الماضي).


نعم لقد تسبب التضخم الاقتصادي العالمي في ارتفاع الأسعار في كل الدول، وأصبحت العملات الوطنية بلا آية قيمة في السوق.


لكن فكر معي قليلا.. اذا كان الناس في الماضي يشترون الكثير بسعر بخس، ألم يكونوا أيضا يحصلون على القليل ؟


بالتأكيد راتبك الآن أكبر من راتب موظف كان يعمل في نفس وظيفتك منذ ثلاثين سنة.


فعليك عدم التحجج بارتفاع الأسعار والتضخم الاقتصادي، تعرف على الطرق الذكية للتوفير والادخار.


1- واجه نفسك بوضعك الاقتصادي الحقيقي:


توقف عن التصرف بشكل عاطفي واتخاذ القرارات الانفاقية بصورة انفعالية. صارح

نفسك بحقيقة ظروفك ووضعك الاقتصادي، ولا تتسرع وتستثمر أموالك في أغراض لن

تحتاجها.


فلا تذهب وتشتري كاميرا محترفين بـ 3000 دولار اذا لم تكن في حاجة جدية

لها، خاصة اذا كنت توفر النقود لتعليم أبنائك مثلا. استبدلها بكاميرا أخرى

أقل جودة تلائم هوايتك في التصوير ووفر باقي النقود.


2- تسوق بحرفية:


قبل أن تقدم على شراء أي سلعة، قم بمقارنة أسعارها في أكثر من منفذ بيعي،

وابحث عن البدائل وادرس الفروق الجوهرية بينها وبين السلعة الأصلية، ثم

اذهب لصاحب السلعة الأصلية وأخبره أنك وجدتها بسعر أقل، فاذا وافق على

تخفيض سعرها لك ، ستكون أنت الرابح. وتأكد أن هذه تطبيق هذه الحيلة مع كل

سلعة تشتريها ستوفر أموالك بشكل مذهل.


3- التخفيضات:


ابحث دوما عن عروض التنزيلات والأسعار المخفضة، فهذا ليس بخلا بالتأكيد،

ولكنه وسيلة لشراء السلع بالسعر الذي تستحقه، لأن هناك قاعدة في التسويق

تفيد بأن يقوم البائع برفع سعر السلعة في البداية، ثم يبدأ بتخفيضها بشكل

متدرج حتى تصل إلى السعر الذي تستحقه، ويظل يحقق المكسب المرجو منها.


4- غير عاداتك الاقتصادية:


توقف عن التعامل مع نقودك بشكل عفوي وغير منظم. التزم العادات الخمس التالية للمحافظة على أموالك:


(1) إذا كنت تقوم بصرف الشيك المستحق، فلا تتسرع بصرف قيمته كاملة، بل

تسلّم جزءًا من النقود، وحوّل نحو 15% من قيمته إلى حسابك البنكي.


(ب) استخدم ماكينة سحب النقود فقط في حالة الضرورة القصوى، لأن كل مرة تسحب

فيها النقود، تقوم الماكينة أوتوماتيكيا بخصم جزء من رصيدك نظير هذه

العملية. قم بتحديد ما ستحتاجه من النقود طوال هذا الأسبوع ثم اسحبه مرة

واحدة من البنك مباشرة، ثم كرر اجراء نفس العملية كل أسبوع.


(ج) سدد كل قروضك الصغيرة، حتى لا تتحول لقروض معقدة صعبة التسديد بسبب

الفوائد المركبة التي تفرضها الكثير من البنوك، وتخلص تماما من كارت

الائتمان المخصص لإقراض النقود ثم استعادتها بفوائد ضخمة.


(د) قم بحساب المنفق والمحصل من نقودك، بحيث تصبح ملما بدقة بوضعك المالي.


(هـ) خطط لتوفير نقودك بصفة شبه ثابتة، خصص جزءا ثابتا من دخلك الشهري

لحساب بنكي معين، سميه "حساب التوفير" ولا تقم بالسحب من هذه النقود أبدا

إلا للغرض الذي توفرها من أجله فقط، سواء كان لتعليم أبنائك أو تجديد منزلك

أو شراء سيارة أو رحلة حول العالم.

موضوع رائع ومفيد بارك الله فيك
وسلمت يداك على الطرح الجميل